زوَّارنا الأعِزّاء ، ‎
نشكركم كثيراً على ملاحظاتكم و اهتمامكم بصفحاتنا .
إذا تبادر إلى ذهنكم أى اقتراحات أو تعليقات متعلقة بهذا المقال ، لُطفاً أَرسِل رأيك إلى المحررة .

© المادة العلمية: انظر   المصادر space © ألّفَتها:   هالة خيرى ‎، نوفمبر 2005


أهمية استخدامها

علامات الترقيم هى إحدى أهم أشكال ضبط الكتابة والإملاء . إن نصا خاليا من علامات الترقيم يَصعُب بل و يستحيل قراءته وفهمه ؛ لأنه قد يُفَسّر خطأ . فاستخدام ( النقطة ، و الفصلة ، و علامتى التنصيص ، و علامة التعجب ..إلخ ) يجعلنا مدركين لما يقصده الكاتب من معانٍ ، و نتعرف بها على حالة الكاتب النفسية التى أراد إيصالها لنا . بها يجعل الكاتب كلماته المكتوبة مساوية لأقواله المسموعة . و بدونها تصبح الكلمة المكتوبة لا صوت فيها و لا حياة .

وضع علامات الترقيم يتنوع و يتأثر بمؤلف النص . و قد تركت العادة مجالاً لاختلافات مقبولة فى استعمال هذه العلامات . فالبعض يكثرون من الفواصل و النقاط ، فى حين يقتصد الآخرون فى استعمالها ، و لا يتعارض ذلك مع حقيقة أن حسن استعمال علامات الترقيم يُسَهّل قراءة النص المكتوب و فهمه . فكما لا يتحدث المتكلم بنغمة صوت ثابتة ( و إلا أصبح مثيراً للضّجَر ) ، أو يستمر فى التحدث بدون توقف ( و إلا سَئِمه المستمع و انفَضّ عنه ) ، كذلك الكاتب فى كلامه المُدَوّن .

و لهذا السبب أردت إنشاء مثل هذه الصفحات لتعالج موضوعاً بسيطاً فى استيعابه و تطبيقه ، عظيماً فى اتساع أهميته و تأثيره . هذا الأثر يسهل إدراكه لكل من يستطيع القراءة و الكتابة باللغة العربية . حيث يدخل النص المكتوب فى مجالات الإعلام ، و القضاء ، و التشريعات ، و العقود ، و مختلف رسائل التواصل بين البشر: الورقية و الإليكترونية . من أجل هذا تعتبر علامات الترقيم ضرورية فى الكتابة الفنية فى العصر الحديث .


  أعلى الصفحة  


Valid XHTML 1.0 Transitional   Valid CSS!